إنه عذاب من الألهة وعقاب من الرب
هذا ما يعتقده الكثيرون عن زلزال ازمير المدمر أنه عقاب من الله عز وجل.
و هكذا كان الإعتقاد سابقاً عن ظاهرة الزلازل، لكن في القرن العشرين تم البحث بهذه الظاهرة، وفهم ماهيتها وآلية حصولها.
ما هي أسباب حدوث الزلازل؟
فحسب ما أكتشف علماء وخبراء الزلازل، إنها تنشأ لعدة أسباب، من أهمها تحرك في طبقات قشرة الارض، مما ينتج عنه إرتدادات تشكل تصدع في قشرة الأرض.
وتبين أنه في ضوء ذلك نشأت على الأرض مجموعة من المناطق الضعيفة في القشرة الأرضية، تعتبر مراكز النشاط الزلزالي أو مخارج تتنفس من خلالها الأرض عما يعتمل داخلها من طاقة قلقة تحتاج للانطلاق، ويطلق عليها “أحزمة الزلازل”.
تركيا ضمن خمس دول في العالم مهددة بالزلازل بشكل كبير
فهي تقع على منطقة فيها عدة نقاط مختلفة من التصدعات. مما سبب حدوث الكثير من الزلازل منها الخفيف والقوي والمدمر.
عدد الزلزال التي مرت على الدولة التركيا منذ تأسيسها إلى اليوم
لو بحثنا عن عدد الزلزال التي مرت على الدولة التركيا منذ تأسيسها إلى اليوم، سنرى أنه هناك أكثر من تسعة زلازل كبيرة حصلت، راح ضحيتها الكثير من الضحايا
- نبدأ من ١٩٣٩ وزلزال مدينة ارزنجان الشرقية بقوة ٧،٩ حسب مقياس رختر وراح ضحيته ٣٣٠٠٠
- بتاريخ ١٩٤٢ حدث زلزال البحر الأسود بقوة ٧درجات حسب مقياس رختر وراح ضحيته٣٠٠٠ضحية
- بتاريخ ١٩٤٣ كان زلزال شمال مدينة أنقرة بقوة ٧،٢ وضحاياه كانوا حوالي ٣٠٠٠ضحية
- زلزال مدينة بولو بقوة ٧،٢ درجة حسب مقياس رختر وراح ضحيته ٤٠٠٠ شخص
- وفي عام ١٩٦٦ حدث زلزال بمدينة فاتو الجنوبية الشرقية بقوة ٦،٩ وراح ضحيته ٢٣٩٤ شخص
- ومرة ثاني مدينة ارزنجان تتعرض لزلزال بقوة ٦،٨ درجة على مقياس رختر وراح ضحيته ٦٥٣حدث ذلك بتاريخ ١٩٩٢
- وفي عام ١٩٩٨ شهدت مدينة أضنة زلزال بقوة ٦،٣ وراح ضحيته١٤٥ شخص
- زالزال في بحر مرمرة عام ١٩٩٩ بقوة٧،٤درجة على مقياس رختر
واستمر ٤٥ ثانية، وتأثرت به مدينة كوجلي وإزميت وسقاريا ويالوفا و إسطنبول وكانت ضحاياه ١٧٠٠٠ قتيل والكثير من الجرحى والمشردين والعديد من الأبنية المهدمة،
كان زلزال مدمرً صدم شعب تركيا وأصابهم برعب دائم من أي هزة مستقبلية
واليوم الجمعة ٣٠/١٠/٢٠٢٠ وفي الساعة ٢،٥٤ حدث زلزال ازمير تركيا المدمر وتوقعات اقتراب زلزال تركيا الكبير!
استمر زلزال ازمير اليوم لمدة ٣٠ ثانية و بقوة ٧ درجات على مقياس رختر، حسب مركز الرصد الزلزالي الأمريكي.
وبعض التقارير تقول ٦،٦ درجة على مقياس رختر حسب إدارة الكوارث والطوارئ التركية.
وكان مركزه في بحر إيجة (وبحر إيجة وهو فرع من البحر الأبيض المتوسط يقع بين الأناضول وشبه الجزيرة اليونانية يتصل ببحر مرمرة عن طريق مضيق الدردنيل)
وحدث الزلزال على عمق ١٦،٥٤ كيلومتر وعلى بعد ١٧ كيلومتر قبالة سواحل مدينة سفري حصار ، وتأثرت به أزمير بشكل كبير وأحس به سكان إسطنبول وأثينا وجزيرة كريت اليونانة.
وقد تبع زلزال ازمير المدمر حدوث تسونامي جزئي في منطقة سفري حصار .
وأدى الزلزال الى إنهيار 6 مباني في منطقتي بيراكلي بورنوفا.
ولكن توجد تقارير آخرى تؤكد إنهيار ٢٠مبنى إلى الأن، أما حصيلة الضحايا فهي حوالي ١٢ ضحية و ٤١٩ جريح.
وما يزال البحث تحت الأنقاض مستمر، ومحاولة العثور على ناجين أو ضحايا جدد.
جهود الحكومة التركية حيال زلزال ازمير المدمر ودورها في تثقيف شعبها
الحكومة التركية وضعت كل إمكانياتها في تقليل حجم الخسائر ومتابعة جميع الأمور المتعلقة بهذا الموضوع على أعلى المستويات في الدولة التركية.
ويبقى الشعب التركي متخوفاً ومترقباً زلزال تركيا الكبير المرتقب حدوثه.
كما يؤكد الخبراء أنه سيحدث خلال العشرين سنه القادمة ولم يتم تحديد موعده بدقة.
ممكن بعد شهر وممكن حدوثه بعد عشرين سنه.
كما جاء في تصريحات صحفية أدلى بها البروفيسور محمد فاتح آلطان، مدير مركز بحوث وتطبيقات الكوارث التابع لجامعة “إسطنبول آيدين” على أن “زلزال إسطنبول الكبير المرتقب قد يقتل نحو 200 ألف شخص، وأن عدد المتأثرين بالزلزال قد يتجاوز 25 مليون إنسان”، مشيرًا إلى أن الزلزال من المتوقع أن يكون بقوة 7.5 ريختر.
وقد اتخذت الحكومة وسائل كثيرة لتخفيف الأثار المترتبة على الزلازل منها تثقيف الشعب التركي على كيفية التصرف أثناء الزلزال وبعده.
ووضعت الإرشادات اللازمة، واقامت الندوات التثقيفية، مع الأخذ بعين الإعتبار لدور كل الدوائر المعنية بهذا المجال ورفع مستوى جاهزيتها لأي زلزال قادم.