يعتقد البعض أن التعلم عن بعد ظاهرة حديثة والعمل بها يؤدي للفشل، وأخذوا بالاستهزاء والتهكم على هذا الموضوع.
ولمعرفة ماهية التعلم عن بعد
نبدأ من القرون السابقة، حيث كانت يتم تبادل المعلومات بين العلماء والدارسين عن طريق المراسلة، حيث بدأت عملية التعليم عن بعد.
في العصر الحديث بدأت جامعة شيكاغو بتاريخ ١٨٩٢ بتجربة التعلم عن طريق الرسائل البريدية، ولكنها كانت عملية متعبة ومرهقة جداً .
وسرعان ما ظهرت الإذاعات، وفوراً توجهت الجامعات لوضع الدروس الإذاعية التي لاقت متابعين جيدين لها.
وعندما ظهر التلفزيون بدأت مرحلة البرامج التعليمية بالصوت والصورة، التي كانت ناجحة بكل المقاييس مما دعى المؤسسات التعليمية للتوسع في هذا المجال والتسويق له.
ونأتي للحدث الأهم وهو عصر الانترنت
ذلك الإختراع الذي أحدث طفرة كبيرة في العديد من المجالات.
وبالتالي كان للمجال التعليمي التغير الواسع في طريقة التعلم عن بعد.
وتسابقت الجامعات لبناء منصات ل التعلم عن بعد وبدأت تعطي للدارسين شهادات بعد الإنتهاء من الدراسة، مما ساعد الشباب على الإقبال على التعليم عن بعد وخاصة أن التكلفة المالية أقل بكثير عن التعليم المباشر.
في بداية الأمر، رفض المجتمع والشركات تقبل هذه الشهادات من خلال التعلم عن بعد، ولكن بمرور الوقت وبعدما أثبتت هذه الدراسات والشهادات قوتها وجودة أداؤها، بدأت الحكومات والشركات بتقبل هذه الشهادات والاعتراف بها.
للتعليم عن بعد إيجابيات كثيرة
فقد أعطى لكثير من الشباب فرصة متابعة تعليمهم وبأقل التكاليف
ولكن من سلبياته أنه يأخذ من المتعلم فرصة الإندماج مع الآخرين
و إنعدام التواصل المباشر مع الآخرين وقلة الحركة والنشاط الجسدي.
التعلم عن بعد ظاهرة حديثة نعم ……
ومن الواضح أنه في السنوات القادمة سيزداد ويتوسع مجال وخاصة بالتطور المستمر في سرعة الانترنت وتحسين أداؤها، و العولمة التي ظهرت وتزداد يوماً بعد يوم.
لذا يجب أن نتأقلم مع التعليم عن بعد ونتوافق مع هذا الواقع الجديد وذلك بأسلوب حياة إجتماعي صحي ونظام رياضي يعوض عن الحركة التي كانت في التعليم المباشر الذي يبدو أنه سينقرض في المستقبل القريب مثله كمثل الكثير من القطاعات.
هل قرأت قصة لجوء ؟
تابعوا الانستجرام